الأربعاء، 2 يناير 2019

وثائق حول المد الإسلامي (امتداد النفوذ العثماني) وبداية التدخل الأوربي

سنتطرق في هذه المشاركة إلى بعض النصوص التاريخية حول الدولة العثمانية من خلال:


  • ظروف نشأة إمارة عثمان
  • مراحل المد العثماني
  • عوامل نجاح المد العثماني
  • أجهزة ومؤسسات الدولة العثمانية
ظروف نشأة إمارة عثمان:
الوثيقة 1: 
"في بداية القرن الرابع عشر، هزت الأزمات الداخلية العنيفة الامبراطوريات الكبرى، كدولة الإيلخانيين في إيران... والامبراطورية البيزنطية في البلقان وغرب الأناضول، وفي نهاية القرن نفسه سيتمكن أحفاد عثمان، وهو أحد غزاة الحدود ومؤسس السلالة العثمانية من تأسيس إمبراطورية تمتد من الدانوب إلى الفرات...
إن الفترة الأولى من هذه التطورات ترتبط بالحملات المغولية المدمرة في المشرق الإسلامي منذ العقد الثالث للقرن الثالث عشر. وبعد انتصار المغول في معركة كوسه داغ في سنة 1243، تحولت سلطنة السلاجقة في الأناضول إلى دولة تابعة للإيلخانيين في إيران... ومن النتائج المباشرة لغزوات المغول هجرة التركمان في مقدمتها قبائل الأغوز باتجاه الغرب،... وقد استقروا هؤلاء في إيران وشرق الأناضول، تم تابعوا هجرتهم نحو الغرب، حيث استقروا هذه المرة في المناطق الجبلية غرب الأناضول  على طول الحدود بين سلطنة السلاجقة وبيزنطة...." 
تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، خليل أينالجيك، ترجمة محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، 2002، ص 13-14
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوثيقة 2:  
"ومؤسس هذه الدولة هو أرطغرل بن سليمان شاه التركماني قائد إحدى قبائل الترك النازحين من سهول أسيا إلى بلاد آسيا الصغرى... ولما توفي أرطغرل سنة 1288 م عين الملك علاء الدين عثمان... وفي سنة 1300 تقريبا أغارت جموع التتار على بلاد أسيا الصغرى وفيها كانت وفاة علاء الدين آخر السلجوقيين بقونية... وتولى غياث الدين الحكم، ولما قتل التتار غياث الدين أيضا انفتح المجال لعثمان فاستأثر بجميع الأراضي المقطعة له ولقب نفسه (باد بشاه آل عثمان)ن، وجعل مقر ملكه مدينة(يكى شهر) وأخذ في تحصينها وتحسينها ثم أخذ في توسيع دائرة أملاكه أزميد ثم أزنيك ولما لم يتمكن من فتحها اشتغل في تنظيم البلاد... "  
المصدر: تاريخ الدولة العلية العثمانية، محمد فريد بك المحامي، دار النفائس، 1981، ص117-119
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراحل الامتداد العثماني:
الوثيقة 3:
"في بداية القرن الرابع عشر، حين تأسست الدولة العثمانية، كانت هذه مجرد إمارة صغيرة داخل حدود العالم الإسلامي تعتمد على فكرة الغزو ضد الكفار المسيحيين، وقد أخذت هذه الدولة الحدودية الصغيرة، التي بدت غير مهمة حينئذ في التوسع بشكل تدريجي، وذلك بإخضاع وضم الأراضي التابعة لبزينطة في الأناضول والبلقان، وقد أصبحت منذ 1517 حين ضمت إليها المنطقة العربية أقوى دولة إسلامية
وخلال عهد السلطان سليمان الأول(1520-1566) تحولت الدولة العثمانية إلى قوة عالمية، وذلك بفضل النجاحات المتتابعة والآفاق الواسعة التي تمتد من أوربا الوسطى إلى المحيط الهندي، إلا أنه خلال الحروب الطويلة في القرن السابع عشر مالت الكفة لصالح أوربا. وهكذا أخذت تخبو القوة العثمانية بشكل متسارع بعد أن سادت القناعة بالتفوق الأوربي في القرن الثامن عشر...."
تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، خليل أينالجيك، ترجمة محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، 2002، ص 9
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوثيقة4:مجموعة من الصور حول امتداد النفود العثماني


 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجهزة الدولة العثمانية: 
الوثيقة 5:

أما فيما يتعلق بتعبير الباب أو الباب العالي، فقد كان في الأصل يشير إلى المكان الذي يستمتع فيه السلطان إلى حاشيته، ويمارس أمور الحكم... ومن بين المهام الرئيسية للصدر الأعظم كان التحقق من الأمن في العاصمة من حين لآخر، ومراقبة الأسعار في السوق وإعلام السلطان بذلك... ومع ذلك كان القضاة المحليون أيضا مفوضين بإجراء التفتيشات الرسمية وإرسال التقارير إلى السلطان... وكان السلطان يستقبل أعضاء الديوان ليصدق على قراراتهم... وبعد أن يقدم الدفتردارية تقاريرهم المالية إلى السلطان كان ينسحبون تاركين الصدر الأعظم ليتحدث عن الأمور اليومية ويصادق على التعيينات والقرارات المهمة... وقبل أن يتخذ أي قرار كان يستدعي الصدر الأعظم أو شيخ الإسلام ليناقش معهما...
وطالما أن المهمة الأساسية للحكم، كانت إقرار العدل، فقد كان الديوان السلطاني في جوهره محكمة عليا، إلا أنه في الدولة العثمانية كان يقوم أيضا بدور الحكومة التي كانت تناقش كل القضايا الحكومية وتتخذ القرارات والتعيينات فقد كانت المسؤولية الأساسية للوزراء... تتمثل بالمحافظة على سلطة الدولة، وحفظ الأمن الداخلي، والدفاع عن الدولة والأعداء الأجانب وكان قاضيا العسكر يختصان بالجانب القضائي بينما الدفتر دارية يتولون المالية. وإلى جانب هؤلاء لابد من ذكر النيشانجي الذي يتولى الأرشيف، حيث كان يدون ويدقق في مدى انسجام الأوامر والرسائل الصادرة عن الديوان السلطاني..."

تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، خليل أينالجيك، ترجمة محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، 2002، ص 143-165

                           

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites