ملخص مجموعة أمريكا الشمالية "ألينا"

1.      مراحل تأسيس ألينا وأهدافه

• اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي اتفاق للتعاون الاقتصادي وللتبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك
• مر تأسيس ألينا بمجموعة من المراحل في فترة وجيزة أهمها سنة 1989 تأسيس ALEA ، وسنة1992 انضمام المكسيك ودخول ALENA سنة 1994 حيز التنفيذ. 

2.      مظاهر التبادل الحر والاندماج الجهوي

مظاهر التبادل الحر:

• إلغاء الحواجز الجمركية، معاملة السلع والبضائع معاملة وطنية، ضمان دخول الأسواق، الصفقات العمومية نمو المبادلات التجارية
• ويفسر هذا بتوفر مجموعة أمريكا الشمالية على احتياطي البترول والغاز، قوة الإنتاج الفلاحي، قوة الإنتاج الصناعي، تبني الدول النظام الرأسمالي واقتصاد السوق

مظاهر الاندماج الجهوي:

• حرية تنقل الأفراد، تقليص الفوارق في مجال الأوجور، تزايد الأرباح، زيادة الثروة، تناقص الهجرة السرية، استفادة الطبقة العاملة

3.      حصيلة ألينا وتحدياته

الحصيلة: 

• التجارة: ارتفاع المبادلات التجارية البينية، تضاعف المبادلات التجارية الخارجية
• الاستثمارات: تطور نسبة مجموع الاستثمارات الواردة على ألينا، ارتفاع الاستثمارات المباشرة الموجه إلى الخارج
• اجتماعيا: خلق فرص الشغل، تضاعف معدلات التشغيل
• مجاليا: خلق الممرات التجارية التجارية وتنمية البنية 

التحديات: 

• فاقم الهجرة بسبب وضعية الفقر والبطالة والخصاص وغياب الديموقراطية في المكسيك
• تضرر الفلاحة المكسيكية بسبب ضخامة الاستيراد
• محدودية الاندماج السوسيومجالي

ويمكن الاعتماد على هذا الجدول لتلخيص محور التكتلات الجهوية

اقرء المزيد

نموذج للفرض الثاني الدورة الأولى

هذا النموذج يتميز بما يلي:

• مادة الجغرافيا: الاشتغال على الوثائق في محور التكتلات الاقتصادية
• مادة التـــاريخ: الاشتغال على موضوع مقالي في محور العالم الاسلامي في مواجهة التنافس الاستعماري

للتحميل المرجو الضغط من هنا

اقرء المزيد

نصوص تاريخية حول المغرب خلال فترة الحماية

      i.         أولا:  ظروف فرض الحماية على المغرب

الوثيقة 1: في هذه الظروف كانت فرنسا تستعد لاستعمار المغرب وضمه إلى ممتلكاتها بإفريقيا. وفي أكتوبر 1904 أمضت اتفاقية مع اسبانيا تعترف فيها بمحتوى المعاهدة السابقة المبرمة مع برطانيا وتحدد مناطق النفوذ التي تخولها لاسبانيا على الساحل المغربي المطل على البحر المتوسط، كما تؤكد تسليمها منطقة سيدي إيفني. وترسم بالخرائط حدود البلاد التي حولت لاسبانيا فيما بعد... لم تسكت ألمانيا على ما يجري من تنافس حول المغرب، وتأزمت علاقاتها مع بريطانيا وفضحت الاتفاقات السرية السابقة التي كانت تعقد بلا علم المغرب، ولما أدرك المغرب مناورات فرنسا وبريطانيا، دعا في 10 ماي سنة 1905 إلى عقد مؤتمر دولي بتأييد من ألمانيا، فانعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء في 7 أبريل 1906. وتمخض عن المعاهدة.... مجموعة من القضايا أهمها: تنظيم الشرطة وحفظ الأمن في المغرب، إنشاء بنك وتحسين دخل الضرائب، تنظيم الجمارك المغربية ومراقبة تهريب السلاح...أما من الناحية التنظيمية، فقد عرفت المنطفة الشمالية من المغرب تنظيما مشابها للمنطقة الفرنسية، بحيث استقرت الإدارة المركزية بمدينة تطوان، وأنشئت إدارة إقليمية وأخرى محلية في باقي المناطق، وكانت تتألف من أجهزة ثنائية خليفية يترأسها خليفة السلطان، تساعده في مهامه حكومة المخزن الخليفي، وإسبانية يترأسها مفوض سامي إسباني يعين من طرف حكومته... معلمة المغرب، من إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا،1989، ص 3566

الوثيقة 2: وبموت الحسن الأول 1894 انفتحت ثغرة خطيرة في الكيان المغربي فتحكم الحاجب أبا حماد" بن موسى في اختيار الأمير الجديد المولى عبد العزيز الذي لم يكن عمره يزيد على ثلاثة عشرة سنة وكان ضعيف الطبع... وقد تمخض تهافت المسيحيين على البلاط عن سريان موجة من الاستياء في نفوس الشعب المحافظ ما فتئت أن استحالت إلى تمرد عارم لاسيما بعد تقرير استغلال الزكوات والأعشار الشرعية باسم الترتيب وتسخير الأمناء والعدول لجبايتها وكان القواد في طليعة المتذمرين... وكذلك بعض القبائل والأشراف الذين لم يعد يشملهم الاعفاء فنتجت عن ذلك فوضى واختلال في عصب الدولة زاده تأزما قيام الجيلالي المعروف ببوحمارة الذي انتحل السحر وتطوف على القبائل... وأجج الثورة... وتزايدات الفوضى وانضم زعير وزمور إلى الثوار وعاث الريسوني في الشمال... وتكونت بفرنسا "لجنة المغرب" داعية إلى التدخل المسلح لبسط وصاية على المملكة فتعاون مع الاسبان وبدأت سلسلة الاتفاقات السرية تبرز للعيان تواطؤ الدول الأوربية... واضطرت ألمانيا للتنازل حيث لم تقف في صفها سوى النمسا بينما تكتل الباقون حول فرنسا فلم يؤيد عقد الجزيرة 17 أبريل 1906 الذي لم يزد على المناداة باستقلال السلطان وضون  كيان مملكته والمساواة الاقتصادية بين الدول مع تدويل حركة الإصلاح باسناد الشرطة إلى [الأوربيين] وتأسيس بنك مخزني أممي... عبد العزيز بن عبد الله، تاريخ المغرب العصر الحديث  والفترة المعاصرة، الجزء الثاني، مكتبة السلام الدار البيضاء، ص96-99

الوثيقة3: يتفق أغلب المؤرخين، المغاربة منهم الأجانب، على أن المغرب عرف بعد وفاة الصدر أحمد بن موسى 13 ماي 1900 حركة انتقالية أخرجته من طور إلى طور مخالف، بل يؤكد بعضهم على أن تلك الحركة كانت بمثابة  انقلاب فجائي، أخرج البلاد من عهد تميز داخليا بالحفاظ على استمرار قوة المخزن المغربي وسطوته... إلى عهد تميز بتبدل كل شيء، تراجع قوة المخزن وظهور الانتفاضات الإقليمية، تم تصدر من لا يملك أهلية للحكم وتبذير ثروة البلاد، والاضطرار إلى الاستدانة من الأجانب، وتزايد التدخلات الأجنبية وتسارعها...خلف أحمد بن موسى تركة ثقيلة للسلطان الشاب عبد العزيز ذلك أن الصدر الإعظم كان مستبدا بكل أمور الدولة... وبعد وفاته أصبح مولاي عبد العزيز وجها لوجه مع أمور الحكم التي لم يهيأ لها،... أما القواد والأشراف ورجال الزاويا، وكل من كانت له امتيازات في السابق فل يرق له الإصلاح الجديد،... إن كل هذه الشخصيات استعملت ما لديها من نفوذ مادي وديني لتدخل في اعتقاد الناس أن الترتيب بدعة مخالفة للشريعة... وهكذا جاءت نتائج الترتيب مخيبة للأمال... وهذا ما شجع عناصر الفتنة والاضطراب... علال الخديمي، التدخل الأجنبي والمقاومة بالمغرب(1894-1910)، إفريقيا الشرق، ط 2، 1994، ص29-32

الوثيقة4: إن هذه الوضعية المضطربة سياسيا (هجوم الفرنسيين وفشل سفارات 1901) واجتماعيا (عواقب تغيير النظام الجيائي: الترتيب)، ... سرعان ما أدت إلى أزمة عامة بانتفاضة بوحمارة في أواخرة 1902... ولذلك ادعى بأنه هو محمد بن الحسن الأخ الأكبر للسلطا،... لقد نتج عن هذه الحوادث فراغ في خزينة الدولة إذن، لأن السلطان صرف أموالا كثيرة على حركات القبائل وفي شراء الأسلحة، ... فاضطر للاقتراض من فرنسا وإنجلترا وإسبانيا... خاصة وأن كثيرا من القبائل بدأت تتقاعد عن أداء الضرائب... الأمر الذي له انعكاسات خطيرة على علاقة السكان بالمخزن الذي نزلت هيبته إلى الدرك الأسفل... علال الخديمي، التدخل الأجنبي والمقاومة بالمغرب(1894-1910)، إفريقيا الشرق، ط 2، 1994، ص34-35

الوثيقة5: إن هذه التطورات على المستوى الخارجي والداخلي، توضح لنا جانبا من الشروط التي كان على المغرب أن يواجه فيها الضغط الفرنسي بكل مظاهره السياسية والدبلواسية والعسكرية والمالية... واشتداد الصراع على النفوذ بين الدول الأوربية، ... إن محاولات النهوض التي بادر إليها مخزن غير متجانس الأعضاء يرأسه أمير شاب... تنقصها جميع شروط النجاح، فالمبادرة إلى إصلاح جبائي مثل ترتيب 1901 كان ينبغي أن يواكبها إجراءات إدارية حازمة.. إن كبار القواد تلكؤو في تنفيذ أوامر المخزن، ولما تبين لهم عجزه أهمل بعضهم تطبيق الإصلاح الجديد بالمرة، وكان ذلك عواقبه المالية على خزينة البلاد... ويبدو أن مولاي عبد العزيز حاول التحرك في نهاية 1902، لكن تحركه جاء متأخرا وغير حاسم، إذ سرعان  ما اشتعلت الفتنة ... إن انتفاضة بوحمارة شديد الدلالة على الحيز المتناقص الذي أضحت هيبة المخزن تشغله بين السكان... إن اضطرار المغرب إلى الاقتراض من الخارج... كانت ضربة خطيرة لحرية تصرف حكومته... أصبح المغرب يواجه السيطرة المفروضة مقصوص الجناح... علال الخديمي، التدخل الأجنبي والمقاومة بالمغرب(1894-1910)، إفريقيا الشرق، ط 2، 1994، ص60-62

الوثيقة 6: فبويع ابنه المولى عبد العزيز على صغر سنه خلفا له تحت الوصاية الحازمة للحاجب أحمد بن موسى... فلق تمكن باحماد من احتكار اختصاصات مخزنية كثيرة أحكم القبضة عليها... فأفلح في مواجهة الضغوط القوية التي لم تتوقف أي دولة أجنبية عن ممارستها على الدولة المغربية....

وبجانب الظرفية العامة المؤطرة لهذا الإصلاح، تضافرت عدة مصالح لإفشال عملية الترتيب حيث كثرت الانتقادات ضد المخزن متخذة أحيانا صفة شرعية ومتهمة السلطان بالتخلي عن الزكاة والأعشار وتعويضها بضريبة مبتدعة... وفي نفس هذه الظروف، ظهرت الحركة المعروفة بحركة بوحمارة بشرق المغرب في سنة 1902 م لتساهم في تعميق أزمة المخزن العزيزي... وبموازة مع هذه الأحداث التي همت الجهات الشرقية، ظهرت اضطرابات لا تقل خطورة عن سابقتها بالشمال الغربي للمملكة كان يقف وراءها رجل يدعى أحمد الريسوني بعد أن خرج عن الطاعة وعمد إلى اختطاف الرهائن من الأجانب... ومن جهة أخرى تمكنت فرنسا من عقد افاقيات ثنائية مع الدول الأوربية المعنية بالمسألة المغربية... وما إن تمكن الفرنسيون من الاتفاق مع الألمان حتى وجد المغرب نفسه وجها لوجه مع النفوذ الفرنسي المتزايد بمجرد انعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء في أبريل 1906... تاريخ المغرب: تحيين وتركيب، إشراف وتقديم محمد أقبلي، منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، ص502-508

    ii.         ثانيا:   المقاومة المسلحة المغربية

الوثيقة7: وكان سبب لنتصار الجيوش الفرنسية تفوقها المطلق في العتاد والتنظيم العسكري ووحدة القيادة وانسجام الرؤية، ومع ذلك فإنها لم تتغلب على ما كان من مقاومة القبائل المغربية إلا بعد اثنين وعشرين سنة، فلقد كانت المقاومة المغربية آية في الاستبسال شهد بذلك العدو نفسه،... وكانت تلك المقاومة شاملة تلقائية... مثل الشيخ ماء العينين وأبنائه في الصحارء الغربية وسوس ومحا وسعيد الوزاوي في تادلا ومحا وحمو الزياني في الأطلس المتوسط الجنوبي وسيدي رحو في الأطلس المتوسط الشمالي والحجامي في الحباينة وأهل زاوية أحنصال في الأطلس الكبير الشرقي... ومحا وبسلام في صغرو ... ومحمد بن عبد الكريم الخطابي الذي سارت الركبان باسمه....وكالوا لجيوش الاستعمار ضربات موجعة... مثلما حدث في معارك المنكار 1901... الهري 1914، وبوكافر 1933،.... لكن بطولات المقاومين لم تكن لتوقف الاكتساح الاستعماري... لأن المقاومة كانت تتم متفرقة على العموم،... وافتقار إلى وحدة القيادة ومن وقوف الدولة في جهة  ووقوف القبائل في جهة أخرى   

إذ كان من المفروض أن تساعد الحماية المغاربة على النهوض بشؤؤونهم فإذا بها تتحول إلى أداة لتمكين المعمرين من أجود الأراضي وأرباب الصناعة الأوربيين من خيرات البلاد والتجار من تصريف بضائع فرنسا وإقصاء البضائع المغربية مع وقف التمدرس على أبناء المعمرين والمستشفيات على مرضاهم ومحاصرة المغاربة في أحيائهم بجيش عرمرم وشرطة شرسة يتعاون معها قواد وباشوات جائرون مفسدون.. معلمة المغرب، من إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا،1989،  ص3569-3571

الوثيقة 8:أسفرت الدسائس الموصولة المنسقة بين بعض دول أوربا عن تشديد الضعط على المغرب بواسطة القروض الاجبارية وحركات التهدئة المتعللة بحماية الرعايا الغربيين والتخوم الشرقية عن فرض الحماية على السلطان حفيظ الذي كانت انتفاضته في الجنوب تهدف إلى صون السايدة بجيوش استنفرت من الصحراء وأقصى الجنوب وتجمعت حشودها في الساقية الحمراء بزعامة الشيخ ماء العينين وولده الهبة وانضمام المجاهدين من الأطلس والسهول وما كاد نبأ توقيع المعاهدة بفاس يطرق الأسماع حتى انتفض السكان والقبائل المجاورة... سير ليوطي خمسة آلاف حندي لصد الهيبة وجيشه الزاحف نحو الشاوية وحصل منذ 1914 على قرض بلغ مئاتي مليون قرنك لتصفية الماضي وشراء بعض الضمائر وتركيز القواد الاقطاعيين في الجنوب... واتسعت شبكة المقاومة المسلحة... في الشمال هزم محمد أمزيان بالريف عام 1909 ثلاث فرق إسبانية... وقد ذاق الفرنسيون الأمرين في تافيلالت وأيت عطة على يد الشريف السملالي المعروف بموحا حمو نيفروطن.. وقد انبرى آل عبد الكريم الخطابي غب الحرب العظمى يواصلون سلسلة الغارات على الاسبان... كانت نقطة الانطلاق كللت بمعركة أنوال التي انهزم فيها الاسبان في 21 يوليو عام 1921" عبد العزيز بن عبد الله، تاريخ المغرب العصر الحديث  والفترة المعاصرة، الجزء الثاني، مكتبة السلام الدار البيضاء، ص 101-103

الوثيقة9:لم ينفع لا القمع المسلط على انتفاضة فاس ولا تنحي أو تنحية المولى عبد الحفيظ وتنصيب المولى يوسف محله في إعادة الهدوء إلى البلاد. بل انتشرت على العكس من هذا حركات للمقاومة في مختلف الجهات تحت شعار الجهاد. وهكذا قامت قبائل ... بمبايعة الشيخ أحمد الهيبة بتزنيت...لكن سرعان ما تشتتت حركة الهيبة في سيدي بوعثمان في شتنبر 1912... ففي الأطلس المتوسط، تمكن موحى أوحمو الزياني من إلحاق هزيمة نكراء بالفرنسيين في معركة الهري سنة 1914، إذ سقط من الجانب الفرنسي حوالي 33 ضابطا و580 جنديا... أما في الشمال، فلم يكن لاحتلال المغرب من قبل اسبانيا أن يتم دون صعوبات جمة،... فإنه كان عليها ـن تواجه مقاومة عنيفة على يد القبائل الريفية بقيادة الشريف أمزيان ... في معركة "وهدة الذئب... وقعت هذه الوقعة في شهر يوليوز 1909... وتعتبر معركة أنوال (21 يوليوز 1921) ألمع الانتصارات التي حققتها المقاومة على حيوش الاحتلال الاسباني، ومثلت قمة صمود حركة الخطابي في الوقت ذاته... وفي الجهة الواقعة شرقا، استطاع زايد أوحماد، أن يوجه ضربات جريئة للجند الفرنسي والقوات المساعدة..

ولمواجهة كل هذه الحركات المقاومة، كانت القوات الفرنسية والاسبانية تتمتع بتفوق تقني لا جدال فيه، وكانت تستفيد أيضا من افتقار المقاومة عبر مجموع البلاد إلى التلاحم والتشاور، وهكذا سقطت معاقل المقاومة المسلحة تبعا إلى غاية عام 1936.. تاريخ المغرب: تحيين وتركيب، إشراف وتقديم محمد أقبلي، منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، ص533-538

 iii.            ثالثا: أليات ومظاهر الاستغلال الاستعماري ونتائجه

الوثيقة 10: وقد تعززت مرسى الدار البيضاء التي كانت تشكل منذ عام 1907 أكبر ميناء تجاري بالمغرب غيران الجالية الأوربية ارتفعت من ألف عام 1907 إلى خمسة ألآف عام 1909 ثم تسعة الاف عام 1912... وبعد توقف الهجرة خلال الحرب العظمى تواردات رؤوس الأموال الأجنبية وتضاعفت المضاربات وأثمان الأراضي الحضرية ثم قام نوع جديد من المضاربة ابتداء من عام 1923 للبحث عن الأراضي الزراعية فأسست الضيع بالإضافة إلى العمارات وتزايد عدد السكان الحاضرة بهجرة الأوربيين والبدو... كل ذلك بسبب تفقير البادية وتهافت سكانها على الميناء والمصانع والأوراش انتجاعا للعيش... وفي نفس الوقت الذي انبثقت دور القصدير الموبوءة لايواء المهاجرين البدو

وقد تعززت موارد الدولة منذ 1930 بمداخيل الفوسفاط... وبمكوس الأسواق والتنبر والتسجيل والضريبة التجارية وضريبة السكنى وضريبة الأراضي غير المبنية...ولكن ظاهرة جديدة انبثقت وهي تضخم المنتجات الزراعية وتهافت رؤوس الأموال على استغلال الأراضي المغربية وتعميرها... وكانت الحماية قد عززت الملكية الأجنبية بإقرار نظام عقاري هو نظام التسجيل 12 غشت1913... وهكذا شجعت الحماية المعمرين والتجتر الأجانب بضمان الملكية ولو كانت مغتصبة وتأسيس مصارف القرض الفلاحي والقرض العقاري... أما الطرق فقد بلغ عددها 28 طريقا كبر و50 طريقا صغرى عام 1928... وهكذا نرى أن معظم المنجزات التي حققتها الحماية في هذه الفترة كانت تهدف إلى تعزيز الاستعمار والاستغلال وإن كان المغرب قد استفاد منها بصورة غير مباشرة... عبد العزيز بن عبد الله، تاريخ المغرب العصر الحديث  والفترة المعاصرة، الجزء الثاني، مكتبة السلام الدار البيضاء، ص108 -116

الوثيقة 11:غير أن فئة الفلاحين قد أجبرت على الهجرة والتخلي عن الأرض والبحث عن فرص عمل بشروط أفضل في المدينة منذ العشرينات، وذلك تحت تأثير الضغط الديموغرافي وتضاعف عمليات نزع الملكية وازدياد الثقل الضريبي وما رافق من ذلك من أنواع السخرة... إن ذلك لم يكن ليتم لولا تصفية الوضع العقاري وتوفير قاعدة عقارية عن طريق نزع الملكية ... وستعرف الفترة الممتدة من 1913 و1919 صدور أهم الظهائر التي تتضمن الإجراءات القانونية الضامنة لجميع العمليات العقارية... قصد تجهيز البلاد وإنجاز الأشغال الكبرى... ونتيجة لكل ما سبق، تمكن العمرون من امتلاك أراض شاسعة... وهو ما سرع تركيز الملكية وظهور ضيعات شاسعة.. وبموازة مع ما سبق ظهرت حركة تصنيعية شملت قطاعات أخرى كالجلد والنسيج والتركيب المعدني والكيماويات... ولم تكن الأنشطة المنجمية هي الأخرى بمعزل عن هذه الحركة... ففي سنة 1920 عمد ليوطي إلى إحداث المكتب الشريف للفوسفاط.. وفيما يتعلق بالتجارة الخارجية التي كانت تهيمن عليها الشركات الأجنبية والفرنسية منها على الخصوص... وقد لعبت نتائج هذا النظام لفائدة المصالح التجارية الفرنسية على الأخص، لا سيما خلال سنة 1920، عندما ألغي التعامل بالرال الحسني وتم ربط العملة المغربية بالعملة الفرنسية باستحداث الفرنك المغربي... إن التجارة الخارجية المغربية قد تأثرت طوال الفترة الكولونيالية بثلاث ظواهر هيكلة متكررة: هنلك العجز المزمن في الميزان التجاري... وهكذا، كان الاقتصاد المغربي في نهاية الحماية كان يقدم صورة اقتصاد تابع للأسواق الخارجية... وعليه فقد أقحم الاقتصاد في نمط الإنتاج والتبادل يتسم في جوهره بالرأسمالية الاستعمارية..

مثلث حقب الحماية فترة عرفها خلالها المجتمع المغربي تحولات مست كل الهياكل تقليدية... تسارعت وثيرة التركيز الحضري، وظهرت طبقة عمالية وبروليتاريا عصرية... ضعفت البنية القبلية... وظهرت العائلة النووية... واقتحمت المرأة المجال العمومي... وتغير اللباس وتطورت بنية السكن وانتشرت اللغات الأجنبية... تاريخ المغرب: تحيين وتركيب، إشراف وتقديم محمد أقبلي، منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، ص549-560

الوثيقة12:ظل للمغاربة ارتباط عميق بالحياة الريفية رغم ظاهرة الهجرة صوب المراكز الحضرية، ومع هذا فقد عرفت الفلاحة التقليدية أزمة عميقة... وقد تحول جزء من الفلاحين الفقراء، بعد أن انتزعت أراضيهم، إلى عمال فلاحين في ضيعات المعمرين الأوربيين، كما ترتب تفكيك مزدوج لكل من النظام الفلاحي التقليدي بالعالم القروي ونظام الصناعة التقليدية بالمدن... وتوالت حركة استيلاء الأوربيين على الأراضي في الأرياف...تضرر الفلاح المغربي بسبب نزع الملكية وإثقال كاهله بالاقتطاعات الضريبية المختلفة... وهكذا نزحت فئات واسعة من الفلاحين نحو المدن، حيث كونت طبقة البروليتاريا، وما دونها من بروليتاريا، تكدست في الأحياء العتيقة للمدن وداخل مدن القصدير.. تاريخ المغرب: تحيين وتركيب، إشراف وتقديم محمد أقبلي، منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، ص560-561

للتحميل على شكل ملف  من هنا

اقرء المزيد

5 نماذج للفرض المحروس رقم 2 في الدورة الأولى للثانية بكالوريا مادة التاريخ والجغرافيا

فرض محروس 2 الدورة الأولى مادة التاريخ والجغرافيا النموذج 1
فرض محروس 2 الدورة الأولى مادة التاريخ والجغرافيا النموذج 2
فرض محروس 2 الدورة الأولى مادة التاريخ والجغرافيا النموذج 3
فرض محروس 2 الدورة الأولى مادة التاريخ والجغرافيا النموذج 4
فرض محروس 2 الدورة الأولى مادة التاريخ والجغرافيا النموذج 5

اقرء المزيد

ملخص المشرق العربي خلال القرن 20: سقوط الامبراطورية العثمانية وجذور القضية الفلسطنية

أولا سقوط الامبراطورية العثمانية وتوغل الاستعمار في المشرق العربي

1.     

سياق/عوامل سقوط الامبراطورية

عوامل داخلية: سياسيا: ضعف السلاطين، تحكم الأصدر الأعظم، الاضطربات والانقسامات وحركات الانفصال، فقدان مجموعة من المناطق في أوربا وشمال إفريقيا، الثورة العربية، سياسة التتريك اقتصاديا: تناقص التجارة، غياب الاهتمام بالفلاحة، ضعف خزينة الدولة، ارتفاع مصاريف الدولة عسكريا: تدخل جيش الإنكشارية في الأمور السياسية (عزل السلاطين) –

عوامل خارجية: سياسا: تآمر الدول الغربية مع الحركات الوطنية العربية (مراسلات الحسين ماكماهون) تزايد أطماع الدول الأوربية من خلال الاتفاقيات السرية(الرجل المريض) اقتصاديا:  الديون الخارجية وتدخل أوربا في اقتصاد الامبراطورية بإنشاء صندوق الدين العثماني لاسترجاع ديونها  بالإضافة إلى سياسة الحماية القنصلية عسكريا: هزيمة الامبراطورية في الحرب العالمية الثانية، هزائم متتالية أمام النمسا وروسيا توقيع معاهدات صلح تنص على اقتطاع الأراضي

2.      الانتداب البريطاني والفرنسي

الاتفاق السري سايكس بيكو ماي 1916:رسم خريطة الانتداب الأوربي على المشرق، تم تقسيم الهلال الخصيب إلى خمس مناطق: سواحل سوريا تحت الإدارة المباشرة، وسوريا الداخلية تحت مراقبة فرنسا، سواحل العراق تحت الإدارة المباشرة لبريطانيا، والمنطقة الداخلية للعراق تحت مراقبة بريطانيا،وفلسطين منطقة دولية، بالإضافة إلى تقسيم الموانئ بين فرنسا وبريطانيا

 مؤتمر سان ريمو أبريل 1920: وضح شكل الاستعمار، حيث ستشرف فرنسا وبريطانيا على المناطق المعنية مؤقتا حتى استقلالها(الانتداب)تحت إشراف عصبة الأمم

       أليات ونتائج الانتداب

سياسيا:أدت سياسة التقسيم والحكم المباشرإلى توطيد النفوذ الاستعماري.-- ماليا: نتج عن تأسيس أبنك تابعة للانتداب ورفع الضرائب خدمة المعمرين وتضرر السكان.--  فلاحيا:تضرر المزارعين بسبب الاستيلاء على الأراضي ونهج الفلاحة التسويقية صناعيا:أدت السياسة التفضيلية لصالح المعمر إلىتضرر الصناعة التقليدية وانتشار البطالة  تجاريا: عجز الميزان التجاري بسبب احتكار الدول المنتدبة للتجارة 

            نشأة الحركات الاستقلالية بالمشرق العربي

ثانيا:  القضية الفلسطنية
 

  جذور القضية الفلسطينية

خطاب هارتزل في مؤتمر بال 1879: تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية للعمل على استعمار فلسطين والقيام بمساعي دبلوماسية لتحقيق مساعيها

وعد بلفور 1917: وعد وزير خارجية بريطانيا للشعب اليهودي بتأسيس وطن قومي بفلسطين بفضل أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية للدول الامبريالية

صك الانتداب 1920: منح اليهود مجموعة من الحقوق: تأسيس وطن قومي بفلسطين، تسهيل الهجرة، منح الجنسية الفلسطنية لليهود، الاعتراف بالغة العبرية

2.      أشكال التمركز الصهيوني

بشري: تشجيع الهجرة نحو فلسطين تحت إشراف الوكالة اليهودية،  فلاحي:الاستيلاء على الأراضي الفلاحية وتطور عدد المستوطنات تحت إشراف مكتب فلسطين والصندوق القومي اليهودي،  مالي: تشجيع الاستثمارات اليهودية في فلسطين،  صناعي: تأسيس صناعات جديدة بمساعدة حكومة فلسطين  تجاري: إخضاع مقتضيات التصدير والاستيراد لمصالح الاقتصاد الصهيوني

3.      المقاومة الفلسطينية قبل 1939

مقاوم سلمية(عفوية ومؤقتة) 1920-1929: ضد الاستيطان اليهودي، تمثلت في مجموعة من المظاهرات والثورات مثل الثورة الأولى 1920 وثورة 1921

مقاومة مسلحة (طويلة وبدأت في التنظيم) 1929-1939: ضد الاستيطان اليهودي والانتداب البريطاني عن طريق العصابات المسلحة في ثورة البراق 1929 وثورة 1933، وثورة القسام 137 والثورة الكبرى

      كان رد فعل الانتداب البريطاني والاستيطان اليهودي إصدار الكتاب الأبيض ومشروع تقسيم فلسطين

اقرء المزيد

ملخص تاريخ المغرب بالنسبة للثانية بكالوريا/ أدب عصرية أو علوم إنسانية

كما أشارت فيما سبق سنتطرق إلى ملخص تاريخ المغرب بالنسبة للثانية بكالوريا من خلال جزئين

أولا: المغرب تحت نظام الحماية:

1.      سياق/ظروف فرض الحماية:

داخليا: غياب الاستقرار السياسي بعد وفاة باحماد 1900، اندلاع مجموعة من التمردات: بوحمارة والريسوني، تغيير السلاطين- تفاقم الأزمة المالية بعد فشل المخزن في فرض ضريبة الترتيب 1901-انتشار المجاعة والأوبئة -- خارجيا: تزايد التنافس الاستعماري الامبريالي: اتفاقيات سرية أوربية، أزمة طنجة 1905، مؤتمر الجزيرة الخضراء1906، أزمة أكَادير1911

2.      بعض بنود الحماية:

فرضت الحماية بتوقيع عقد الحماية 30 مارس 1912 من بنودها: القيام بالإصلاحات، الاحتلالات العسكرية، تعيين المقيم العام بالمغرب

3.      أجهزة نظام الحماية:

نميز بين المستوى المركزي والإقليمي والمحلي في المنطقة السلطانية( المقيم العام، قيادة المنطقة، الباشوات والقواد) والمنطقة الخليفية (المندوب السامي، القنصل والضابط)

                    أجهزة المخزن شكلية عكس أجهزة الحماية المتحكمة

4.      المقاومة المسلحة 1912-1934:

في الجنوب: أحمد الهيبة(سيدي بوعثمان 1912) ومربيه ربه، في الأطلس المتوسط: موحا أحمو الزياني(الهري 1914)، في الريف: محمد بن عبد الكريم الخطابي(أنوال 1921) ومحمد أمزيان (إيزحافن1912)، الأطلس الكبير الشرقي وجبل صاغرو: عسو أوبسلام(معركة بوكافر1933)

 تباين الإمكانيات والتنظيم بين المقاومة وقوات الاحتلال مع غياب التنسيق بين المقاومة في ربوع المملكة              هزيمة المقاومة المغربية 1934

ثانيا: المغرب: الاستغلال الاستعماري في عهد الحماية

1.      أليات الاستغلال الاستعماري:

تجهيزيا: بناء السدود والطرق والسكك الحديدة والموانئ، عقاريا: ظهير التحفيظ العقاري1913، بشريا: تشجيع هجرة المعمرين نحو المغرب، إداريا: إحداث مجموعة من الأجهزة الاستعمارية، سياسيا: نهج الإدارة المباشرة عوض الحماية والتحالف مع القواد الكبار، ماليا: إنشاء البنك المخزني بالرباط وتشجيع الاستثمارات الأجنبية عن طريق الإعفاء الجبائي

2.      مظاهر الاستغلال الاستعماري:

اجتماعيا: استغلال الفلاحين في الضيعات والعمال في المصانع بدون حقوق--فلاحيا: الهيمنة على أجود الأرضي بواسطة الاستعمار الرسمي والخاص وتوجيه الإنتاج الفلاحي نحو فرنسا وهيمنة المستعمرعلى الصيد البحر--تجاريا: هيمنة الأجانب على النظام التجاري بالمغرب والأبناك --صناعيا: استغلال الثروات المعدنية واحتكار الصناعة الاستخراجية والتحويلية ووسائل الإنتاج

3.      نتائج الاستغلال الاستعماري

اقتصاديا:دمج الاقتصاد المغربي في العولمة، في الفلاحة: انتقال ملكية الأراضي إلى المعمرين وظهور الملكيات الكبرى وتعويض الفلاحة المعاشية بالتسويقية، أما الصناعة: استنزاف الثروات المعدنية وتضرر الصناعة التقليدية، وفي التجارة: عجز الميزان التجاري وارتفاع الديون

اجتماعيا: تصدع العلاقات القبلية وتعويضها بعلاقات الإنتاج، ظهور البروليتاريا، تدهور أوضاع الفلاحين والحرفيين، تزايد حدة الفقر، الهجرة نحو المدن وظهور دور الصفيح

اقرء المزيد

خطاطة مادة الجغرافيا بالنسبة للجذوع المشتركة

اقرء المزيد

خطاطة الجذوع العلمية في مادة التاريخ

خطاطة تقدم دروس التاريخ بالنسبة للجذوع المششتركة  العلمية

اقرء المزيد